بعدما توقف الاتصال بين نارا و أغرونا قضي أليكس بقية يومه يتحدث مع سيلفي و يختبر قدراتها و في نهاية اليوم ذهب أليكس و نارا إلي النوم علي سريرهم الموجود بالمنزل .

استيقظ أليكس في الصباح و أكل بعض لحوم البشر و شرب بعض القهوة ثم اختفي من مكانه ليظهر في غرفة السكن الخاصة به بالأكاديمية .

تفاجأت تيسيا من ظهوره فقالت " منذ متي و أنت هنا ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة " لقد أتيت الآن "

أخذ الاثنان يتحدثان عن يومهم بالأمس و بعد ذلك خرجا من الغرفة و ذهب كلا منهم في طريقه .

ذهب أليكس إلي الحصص الخاصة به و التي لم يستفد منها شيئا إلي الآن وهو ما يعلمه بالفعل ثم ذهب في نهاية الحصص إلي القسم الأعلي الخاص بتقنيات القتال .

ذهب أليكس ليجد عضوان من اللجنة التأديبية ولكن لم يعرهم أي انتباه و وجد أعضاء مجلس الطلبة و الأستاذة جلوري الخاصة بهذا الصف و التي كانت تتحدث مع الطلاب حول تقنيات القتال و لكن حينما لاحظت أليكس قالت بابتسامة " مرحبا أليكس تعال فهناك مباراة ثلاثة ضد ثلاثة و أنت ستشترك "

عبس أليكس حينما سمع ذلك فهو اكتفي من هراء تلك المباريات ولذلك تظاهر بالابتسامة قائلا " لما لا نلعب لعبة أخري ؟؟ "

قالت جلوري " ما هي هذه اللعبة ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة وحشية و بصوت عالي " كل الطلاب الموجودين في هذا الصف ضدي أنا بمفردي و ليس هذا فقط بل سأستخدم جسدي فقط و إذا خسرت سأركع لكم جميعا ما رأيكم ؟؟ "

ساد الصمت في المكان بينما اعتلت ابتسامة علي وجه المعلمة جلوري ثم قالت " حسنا أنا موافقة فليأخذ كل طرف الجانب الخاص به "

وقف أليكس في الجانب الأيمن و وقف باقي جميع الطلاب علي الجانب الآخر و ظل الجميع منتظرا إشارة المعلمة للبدء فقالت جلوري " فلتبدأ المعركة "

لم يتحرك أليكس من مكانه بل قام باختراع عرشا باستخدام قوة ملك الملوك و جلس عليه واضعا قدم علي الأخري ثم تمتم قائلا " الاستنساخ المثالي " فظهرت مائة نسخة من أليكس و هو ما فاجئ الجميع حتي المعلمة نفسها .

ثم نظر أليكس إلي تيسيا و في لحظة اختفت تيسيا من مكانها لتظهر علي قدمي أليكس فأحمر وجه تيسيا و قالت " أليكس .... "

قال أليكس " آسف فأنا لا أريد أن أقاتل خليلتي "

صمت أليكس قليلا ثم قال بصوت عالي " أيتها النسخ استخدموا جسدكم الطبيعي فقط للهجوم و أسقطوهم أرضا و افعلوا هذا مرارا وتكرارا حتي يعلنوا الاستسلام "

بدأت النسخ في الهجوم علي الطلاب بينما ظل أليكس يداعب تيسيا و يضحكون حتي قالت تيسيا بجدية " أليكس أنا أيضا أريد أن أقاتل "

قال أليكس بابتسامة " كما هو متوقع من خليلتي "

و بمجرد تفكير من أليكس اختفي العرش و بدأ أليكس يعود علي الأرض بينما كان يحمل تيسيا و حينما لمست قدماه الأرض أنزل تيسيا ثم قال بابتسامة " هيا فلتأتي و لكن نصيحة مني لك لا تستخدمي أي مانا فالمانا لا تؤثر علي "

تفاجأت تيسيا و لكنها لم تصدقه و بدأت تستخدم عنصر الرياح حيث قامت بإرسال بعض شفرات الرياح إلي أليكس و لكنه لم يتحرك من مكانه و ظل ثابتا .

و بمجرد ان اقتربت شفرات الرياح من أليكس تفتت شفرات الرياح لتصبح مجرد مانا و التصقت بجسد أليكس .

تعجبت تيسيا من هذا و لكن لم تتوقف و بدأت في استخدام العديد من التعويذات التي لديها و لكن حدث نفس الأمر فبمجرد أن كانت تلك التعويذات تقترب من جسد أليكس كانت تختفي علي الفور و تتحول إلي مانا ثم تلتصق تلك المانا بجسد أليكس .

قال أليكس ببرود بعد مرور عشر دقائق من استخدام تيسيا لتعويذاتها " تيسيا لقد اخبرتك سابقا فأنت عليك استخدام هجمات جسدية "

استمعت تيسيا إلي حديثه هذه المرة و اقتربت منه وبدأت في استخدام يديها و قدماها حيث بدأت بلكمة من الجانب الأيمن فتجنبها أليكس و اقترب منها ثم قام بإعطاءها قبلة علي خدها الأيسر و حدث ذلك في لحظة حتي أن تيسيا لم تشعر به وهو يتحرك.

أحمر وجه تيسيا و لكنها استمرت في توجيه لكمات يمني و يسري إلي أليكس و في كل مرة كان أليكس يتجنبها و يقوم بإعطاءها قبلة علي خديها .

مرت ثلاثون دقيقة علي ذلك القتال و كانت باقي القتالات قد انتهت بهزيمة الطلاب في أول خمس دقائق من بدء الحصة و جاء هؤلاء الطلاب ليروا ذلك القتال و لكن حينما كانوا يشاهدون القتال ضحك الذكور جميعا و أحمر وجه الفتيات .

استمر القتال حيث كان أليكس يقوم بتوجيه العديد و العديد من النصائح إلي تيسيا بينما كان يتجنبها كل مرة و يقبلها علي خديها و بعد أن مرت ساعة كاملة من توجيه تيسيا للهجمات الجسدية علي أليكس بدأت تفقد وعيها بسبب التعب .

و لكن كلما كانت تيسيا تفقد وعيها كان أليكس يوقظها في نفس اللحظة التي تفقد تيسيا فيها وعيها و يجعلها تستمر في القتال و بعد مرور بعض الوقت فقدت تيسيا وعيها و لكن هذه المرة لم يوقظها أليكس بل ظهر خلفها و قام بحملها و هو يقول بصوت عالي " لقد انتهت المعركة و أنا هو الفائز و لذا أريد أن أقول شيئا ما "

صمت أليكس قليلا ثم قال " أنتم مجرد نكرات حقا لا تستحقون وقتي حتي فمعظمكم يعتمد علي عائلته في التنمر علي الطلاب العوام و لكن لأن معظم أولئك العوام أفضل منكم فأنتم تشعرون بالغيرة و لهذا تتنمرون عليهم "

صمت أليكس قليلا ثم قال بابتسامة " يكفي هذا لكم أيها النكرات و لا أرغب في الاستماع لكم ولكن فلتفكروا في ما قلته لربما تصبحوا حشرات بعد أن كنتم كائنات أقل من الحشرات "

اختفي أليكس من مكانه بينما كان يحمل تيسيا و ذهب إلي غرفتهم الخاصة بالسكن الذي في الأكاديمية و تركها تنام علي سريرها ثم رحل ليتدرب علي التحكم في قوته .

و في صباح اليوم التالي استيقظت تيسيا و ذهبت لإيقاظ أليكس علي السرير و بالرغم من أن أليكس دائما ما يكون مستيقظا بالفعل إلا أنه كان يتركها تفعل ذلك عمدا فلقد شعر أنه كان معتادا علي ذلك بينما كان علي الأرض .

قفزت تيسيا علي جسد أليكس و هي تقول " استيقظ !!! "

استيقظ أليكس بينما كان يتظاهر بالضعف و هو يقول " لم أكن أراكي قوية هكذا أمس "

تذكرت تيسيا ما حدث بالأمس فأحمر وجهها تماما و قالت " اصمت !! "

قال أليكس وهو يرفع جسده من علي السرير الخاص به " هذا صحيح تيسيا لما لم تسأليني إلي الآن عن قوتي أو قدراتي فأنت خليلتي بعد كل شيء أليس كذلك ؟؟ "

صمت أليكس قليلا ثم قال وهو يضحك " في الحقيقة لم يري أحدا السحر الخاص بي فأنا أستخدم قوة جسدي الطبيعي فقط هاها "

قالت تيسيا بتعجب " هل حقا لم تستعمل أي سحر إلي الآن ؟؟ "

قال أليكس بفخر " أجل لم يستطع أحد أن يجعلني استخدم طاقتي "

قالت تيسيا بتساؤل " إذا ما هو سحرك ؟؟ "

قال أليكس ببرود " ليس الآن عندما تصلي إلي المرحلة البيضاء سأخبرك و هذا وعد "

قالت تيسيا بابتسامة مشرقة " حسنا سأصل إلي المرحلة البيضاء و سأجعلك تريني سحرك "

قال أليكس " سيحدث ذلك لا تقلقي "

استحم أليكس و أكل فطوره الذي أخرجه من المخزن فهو يمتلك العديد من لحوم البشر المطهية بالمخزن ثم شرب بعض القهوة وخرج مع تيسيا و ذهب كلا منهم في طريقه .

ذهب أليكس إلي اللجنة التأديبية و دخل الغرفة الخاصة بهم ولكن بمجرد أن دخل الغرفة وجد شخصا ينتظره .

قال ذلك الشخص و الذي كان كورتيس بغضب " أليكس هل كان ذلك الحديث الذي قلته أمس يتضمنني أيضا ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة " اوه هل كنت هناك بالأمس ؟؟ آسف فأنا لا ألاحظ كائنات أقل من الحشرات "

سار أليكس بجانب كورتيس و لم يعره اهتماما فرفع كورتيس يده ليمسك كتف أليكس قائلا " انتظر فأنا أتحدث م.... "

لم يكمل كورتيس جملته لأنه و في تلك اللحظة كانت قد قطعت يده التي ارتفعت لتمسك كتف أليكس وليس هذا فقط بل أن قدميه كذلك قد اختفت فسقط كورتيس علي الأرض و بدأ الدم يتناثر في كل مكان .

ابتسم أليكس وهو يري دماء كورتيس تنتشر في غرفته فعاد إلي جانب كورتيس و قام بإمساك رأسك و رفعها و بدأ يذهب باتجاه الغرفة التي جلس بها باقي أعضاء اللجنة .

دخل أليكس الغرفة بينما كان رأس كورتيس في يده و أسفل تلك الرأس هو ما تبقي من جسده ولكن كورتيس كان لا يزال علي قيد الحياة من أجل عرض أليكس القادم فأليكس لم يقم بقلته لذلك .

قالت كلاير بليدهارت " مرحبا ألي .... "

و لكن حينما رأت كلاير كورتيس صمتت علي الفور و غطت فمها بينما بدأ فيريث يتقيأ و ساد الصمت في الغرفة و لم يستطع أحد التحدث بسبب ابتسامة أليكس الوحشية حتي قاطعهم أليكس قائلا " انتظروا كنت أريد أن أريكم عرضا رائعا "

قام أليكس بوضع يده في اتجاه جسد كورتيس و قام بتحريك يده فبدا كأنه يعيد شيء ما للوراء .

و في لحظة ظهرت يد كورتيس التي قطعت و قدماه المفقودة و بدا كما لو أنه بصحة رائعة فتعجب الجميع حتي قاطع أليكس صدمتهم قائلا " هذه مسابقة فإذا استعطتتم تخمين ما قمت به الآن سأقدم لكم إجابة علي أي سؤال تريدونه "

صمت أليكس قليلا ثم قال " و لكن سأسمع إجابة واحدة فقط و لذلك فكروا بعناية "

قال أليكس مشيرا إلي كورتيس " هيا قف و اذهب للتفكير معهم "

وقف كورتيس بدون أي كلمة و ذهب للتفكير معهم و بعد مرور بعض الوقت جاءوا جميعا ووقفوا أمام أليكس .

قال أليكس بابتسامة " إذا من سيجيب ؟؟ "

تقدمت كلاير و قالت بخوف و توتر و عدم تصديق " هل هو سحر الز.... سحر الزمن ؟؟ "

ابتسم أليكس ثم قال " إجابة صحيحة "

هنا كانت قد اختفت جميع تعبيراتهم و لكن أليكس لم يعر الأمر اهتماما و استمر قائلا " إذا ماذا تريدون أن تسألوا ؟؟ "

قالت كلاير بخوف " ل .... لما فعلت ذلك ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة وحشية " في الحقيقة لسببين السبب الأول هو المتعة و السبب الآخر لأتذكر من هو أنا فأنا لم أقتل منذ وقت طويل و كنت قد أحسست أني قد نسيت من أنا "

2021/04/21 · 1,805 مشاهدة · 1625 كلمة
THE DEVIL
نادي الروايات - 2024